السادة السنوسيون ...بقلم : تاج الدين طيبي
![]() |
الملك إدريس السنوسي |
بقلم : تاج الدين طيبي
ــــــــــــــــ
السادة السنوسيون
لم يكن انقلاب القذافي على الملك إدريس السنوسي - رحمه الله- انقلابا عاديا بحيث تقوم سلطة غالبة على أنقاض سلطة متهالكة، بل كان انقلابا على كل ما بنته الحركة السنوسية العظيمة في ليبيا على سائر المستويات، ومنذ الانقلاب كان جهد الانقلابيين منصبا على محو المآثر والشخصيات السنوسية التي تركت بصماتها واضحة في ذلك القطر وخارجه..
وحتى (فلم) الشهيد عمر المختار -رحمه الله- موّله القذافي بتلك النية، كان يريد الإتيان بشخصية ليبية ليمحو أثر الشخصيات السنوسية ذات الأصل الجزائري، وفي الفلم إشارة غير بريئة إلى تخوين الملك إدريس بحجة إقامته في مصر..
إلا أن ما يجهله الكثيرون هو أن الشهيد عمر المختار لم يكن إلا تابعا وقائدا من قادة الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، أما القيادة العامة للجهاد فكانت لوريث الحركة السنوسية العظيم (السيد أحمد الشريف السنوسي) -رحمه الله- ثم كانت من بعده للملك إدريس، وتثبت الوثائق أن الشهيد (عمر المختار) كان يرى نفسه ملزما بالسمع والطاعة لهذين الرجلين.....
وقد كان السيد أحمد الشريف السنوسي قائدا استثنائيا، امتدت جهوده وتطلعاته إلى خارج القطر الليبي، وكان الثالث في ترتيب قادة الحركة السنوسية بعد الإمام المؤسس محمد بن علي السنوسي، والإمام المهدي السنوسي الدي بلغت الحركة السنوسية في زمنه أوجها..ويكفي أن يقول واحد مثل أمير البيان الأمير شكيب أرسلان في ختام مقال طويل عن السيد أحمد الشريف السنوسي داعيا له:
( اللهم إنه كان من أجلِّ العارفين بك، وأبر القائمين بأوامرك ونواهيك، وأشدِّ المحبين لعيالك خلق الله، وأصلب المتمسكين بكلمتك الحق، وإنه كان القدوة المثلى بين خلائقك، والحجة الوثقى بحقائقك، والرجل الذى أدى إلى آخر نفسٍ من أنفاسه جميع الواجب عليه لدينه ولقومه ولناسه، وللإنسانية التى كان لها مثالاً. فأعل درجته يارب فى جوار قدسك، ونِّور وحشة قبره بأنُسك..)
يقتضي الإنصاف أن تعود العائلة السنوسية الشريفة إلى مكانتها التي تبوأتها من قبل، وهي المكانة التي نالتها ببركة جهدها الدؤوب في خدمة الأمة الإسلامية..
رحمة الله على السنوسيين
ــــــــــــــــ
السادة السنوسيون
لم يكن انقلاب القذافي على الملك إدريس السنوسي - رحمه الله- انقلابا عاديا بحيث تقوم سلطة غالبة على أنقاض سلطة متهالكة، بل كان انقلابا على كل ما بنته الحركة السنوسية العظيمة في ليبيا على سائر المستويات، ومنذ الانقلاب كان جهد الانقلابيين منصبا على محو المآثر والشخصيات السنوسية التي تركت بصماتها واضحة في ذلك القطر وخارجه..
وحتى (فلم) الشهيد عمر المختار -رحمه الله- موّله القذافي بتلك النية، كان يريد الإتيان بشخصية ليبية ليمحو أثر الشخصيات السنوسية ذات الأصل الجزائري، وفي الفلم إشارة غير بريئة إلى تخوين الملك إدريس بحجة إقامته في مصر..
إلا أن ما يجهله الكثيرون هو أن الشهيد عمر المختار لم يكن إلا تابعا وقائدا من قادة الجهاد الليبي ضد الاحتلال الإيطالي، أما القيادة العامة للجهاد فكانت لوريث الحركة السنوسية العظيم (السيد أحمد الشريف السنوسي) -رحمه الله- ثم كانت من بعده للملك إدريس، وتثبت الوثائق أن الشهيد (عمر المختار) كان يرى نفسه ملزما بالسمع والطاعة لهذين الرجلين.....
وقد كان السيد أحمد الشريف السنوسي قائدا استثنائيا، امتدت جهوده وتطلعاته إلى خارج القطر الليبي، وكان الثالث في ترتيب قادة الحركة السنوسية بعد الإمام المؤسس محمد بن علي السنوسي، والإمام المهدي السنوسي الدي بلغت الحركة السنوسية في زمنه أوجها..ويكفي أن يقول واحد مثل أمير البيان الأمير شكيب أرسلان في ختام مقال طويل عن السيد أحمد الشريف السنوسي داعيا له:
( اللهم إنه كان من أجلِّ العارفين بك، وأبر القائمين بأوامرك ونواهيك، وأشدِّ المحبين لعيالك خلق الله، وأصلب المتمسكين بكلمتك الحق، وإنه كان القدوة المثلى بين خلائقك، والحجة الوثقى بحقائقك، والرجل الذى أدى إلى آخر نفسٍ من أنفاسه جميع الواجب عليه لدينه ولقومه ولناسه، وللإنسانية التى كان لها مثالاً. فأعل درجته يارب فى جوار قدسك، ونِّور وحشة قبره بأنُسك..)
يقتضي الإنصاف أن تعود العائلة السنوسية الشريفة إلى مكانتها التي تبوأتها من قبل، وهي المكانة التي نالتها ببركة جهدها الدؤوب في خدمة الأمة الإسلامية..
رحمة الله على السنوسيين
أترك تعليقًا