دموع و أسرار بقلم الأستاذ : محمد بن الابقع






دموع و أسرار
دموعك لونُك سرُّ جوانحِك الخافيهْ
حقيقةُ قلبِِك فيضُ عواطفِك الغافيهْ
فأنت من الداخل السّرمدي تجليت في الدمعة العاريهْ
تمثّلتَ في شهقة في زفير تقطّرتَ في عبرة هاميهْ
دموعك طلُّ الحياة عليك ولا يلمع الطلَّ في الزهرة الذاويهْ
فإن جفَّ جفنك من دمعة ٍ
جفَّ قلبك من خفقةٍ
و تهاويت كالصّخرة الجافيهْ
فقدتَ الحياة ترديتَ في الهاوية
********
فإن كنت سِفْر كتابٍ ** فإنّ معانيك في العبراتْ
كما أن سرّ الزهور العبيرُ ** وسرّ التعبَّد في الدّعواتْ
و إن كنت بحرا فلؤلؤك الدمعُ ذوبُ الحياةْ
تقطّرْ دموعا و ذُبْ في جفونك ذُبْ في الشَّكاةْ
تألّمْ. توجّعْ. فلغزُ الطبيعة يُكتَم في الصرخاتْ
ألست ترى الطفلَ يصرخُ أول ما يحتفي بالحياةْ
يرى النور يبهره في عيون تقلبّن في الظلمات ْ
و يدرج ، يعثر ،يسقط من قبل أن يحسن الخطواتْ
تألم فروح الرجولة لا تحتويه سوى الموجعاتْ
فليس بباقات زهرٍ ولا لحن حبٍّ يُرَجَّعُ في الأغنيات
***
تألمْ فإن السُّمُو عذاب *** و درك المعالي لفح احتراقِِ
ولا تركنَنَّ لطيب السرور فلست بباقِ
وخذ هذه النفس بالعسر .. غالب عن مجد ساقا بساقِ
تجدْ للحياة مذاقا وتظفر ُ بالمجد والانعتاق

ابن الأبقع محمد
الإدريسية في : 23 / 12 / 1992

المصدر : نخب لا تعرفها المدينة


ليست هناك تعليقات

2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.