تركيا تلغي التأشيرة على الجزائريين

 image


أردوغان خاطب الأتراك وتغنّى بإيجابيات نظام حكمه انطلاقا من الجزائر
السلطات التركية خصّصت شاحنة مجهّزة بأحدث التقنيات لنقل خطاب أردوغان للشعب التركي
 خاطب رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، الشعب التركي من الجزائر، حيث حملت الكلمة التي ألقاها خلال الزيارة التي قادته إلى المجلس الشعبي الوطني عددا من الرسائل المشفرة، والتي تمحورت في التنمية التي حققتها حكومته مند توليها زمام السلطة في تركيا. الخطاب الذي كان مباشرا على جميع القنوات التركية الحكومية، بعد قيام السفارة التركية بالجزائر بتأجير شاحنة خاصة مجهّزة بكامل التقنيات اللازمة من المؤسسة الوطنية للتلفزيون الجزائري، حاول من خلاله رئيس الوزراء التركي المغضوب عليه منح التقرير المادي والمعنوي الذي حصلت عليه تركيا في السنوات الأخيرة، والصعاب السياسية والاقتصادية التي وقفت في وجه الحكومة، التي قال إنها تخطتها بحكمة ورزانة، في إشارة إلى أن الحكومة الحالية ستستطيع أن تقف في وجه المشكلة الحالية التي تواجهها والتي عرفت بربيع إسطنبول. كلمة أردوغان أمام نواب الشعب الجزائري، حملت كذلك اعتراف تركيا بالتنمية التي حققتها الجزائر، وخروجها السلس من الأزمة الأمنية التي عانت منها طوال العشرية السوداء، وذلك كما قال بفضل الحكمة والحنكة التي سيّر من خلالها الرئيس عبد العزيز بوتفليقة البلاد، مضيفا أن العلاقات الجزائرية التركية يجب أن تتضاعف، وذلك من خلال كل الميادين التي رسخت في الشراكات الثنائية منذ فتح العلاقات بين البلدين، مؤكدا أنه يتمنى أن يعود الرئيس بوتفليقة إلى أرض الوطن قريبا بعد العلاج الذي يلقاه في الخارج.وفي السياق ذاته، دعا رئيس الوزراء التركي السلطات الجزائرية إلى العمل على إلغاء التأشيرة بين البلدين في القريب العاجل، قائلا: ''تركيا لا تتعامل بنظام التأشيرة مع  70 دولة فلماذا لا تلغيها مع الجزائر''، مؤكدا أن هذا الأمر سيفتح أبواب التعاون والصداقة أكثر مع الجزائر سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.وجاء حديث أردوغان عن وجوب القيام بقرار مشترك مع الجزائر لإلغاء القيود على سفر رعايا البلدين، في إطار رؤية تركية تتسم بالبراغماتية، حيث يبدو واضحا تعويل أنقرة على الاستفادة من الأوضاع المتأزمة في مصر والمغرب وبشكل خاص في تونس، لتحويل وجهة السياح الجزائريين نحو الأراضي التركية، كما أن تلك التصريحات تأتي قبيل أيام من زيارات مرتقبة لمسؤولين تونسيين في قطاع السياحة.وفي الشأن الدولي، الذي أخذ نصيبا كبيرا في خطاب أردوغان، تطرق هذا الأخير من خلاله إلى الأزمات الأمنية التي مسّت بعض الدول العربية على غرار سوريا وتونس وليبيا، التي قال إنها جاءت بقاعدة التجديد والإصلاح يجب أن تصحبها موجة من التغيّرات في الشأن الاجتماعي والسياسي، مؤكدا أن ما يحدث الآن في هذه البلدان، لا يعدو سوى ثمنا للديمقراطية التي طالب بها هؤلاء الشعوب.وفي سبيل الدفاع عن الدعم المادي والسياسي الذي قامت بها السلطات التركية، قال أردوغان إن على جميع الدول العربية والدولية السير مع النهج الذي قامت به تركيا والداعي -حسبه- إلى تعميم الديموقراطية والحرية في هذه الدول كما فعلت تركيا، وأن مرحلة التحول التي تشهدها دول ما يسمى بالربيع العربي سرعانما تتلاشى ويعود الاستقرار. ومن الجانب الاقتصادي، دعا أردوغان رجال الأعمال الأتراك والجزائريين، إلى العمل في الجزائر، مذكرا بالشراكات التي عقدها البلدان في السابق والتي ستكون جد مربحة ماديا ومن جهة اليد العاملة.

2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.