شكيب خليل أغلق منجما ثم باعه للصينيين في تلمسان

 image


علمت ''النهار'' من مصدر مطلع أن مكتب التنقيب واستغلال الموارد المنجمية والجيولوجية الصيني التابع لمقاطعة ''دي هينان'' بالصين، أوقف كافة مفاوضات الحصول على قرض مالي يقدر بنحو   1200 مليون دينار من البنوك الجزائرية للاستثمار في إعادة تأهيل منجم العابد لإنتاج الزنك والرصاص، في أقصى الجنوب الغربي لولاية تلمسان. وحسب ذات المصدر، فإن البنوك رفضت تمويل المشروع الذي ظل يراوح مكانه منذ 6 سبتمبر 2006 تاريخ توقيع برتوكول اتفاق التعاون المنجمي بين وزير الطاقة والمناجم السابق شكيب خليل وممثل عن المكتب الصيني. وحوّلت الشركة الصينية الجزائرية لمعادن العابد المسيّرة للمنجم، التي تساهم فيها سوناطراك بنسبة 10 من المائة فقط، حسب ما علمته ''النهار''، إلا أن المثير لقلق المئات من الذين ظلوا ينتظرون إعادة فتح المنجم مثلما وعدهم بذلك الوزير السابق في زيارة رسمية قادته إلى قرية العابد الحدودية في سبتمبر 2004، أن المنجم لم يُفتح بعد رغم مرور 7 سنوات على توقيع بروتوكول التعاون، كما أن الشركة المسيّرة  استفادت من تسهيلات خيالية رغم أنها لم تشغّل المنجم، حيث تحصلت على مجمع من الآبار بالقرب من المنطقة الحدودية أولاد سيد الحاج ببلدية البويهي لربط المجمع بالمنجم.وكان الاتفاق يقضي بداية باستثمار 800 مليون دينار في إعادة تأهيل المنجم، ثم استثمار 400 مليون دينار أخرى في مجال الاستكشاف الجيولوجي على مدار 3 سنوات، وهنا تشير بعض المصادر إلى أن الحجة الأولى التي رافقت غلق المنجم عام 2002 الذي كانت تسيره الشركة الوطنية للمنتوجات غير الحديدية هو نضوب احتياطه من الزنك، رغم أن وزارة الطاقة أعلنت عام 2006 أن احتياطه من الزنك يبلغ 12 مليون طن وأن إنتاجه سيتراوح ما بين ألف وألف و500 طن يوميا، كما وعد الوزير السابق شكيب خليل سكان العابد الحدودية وهي أقدم قرية منجمية في الجزائر بتشغيل 600 شاب من دون أن يتحقق هذا الحلم رغم مرور 7 سنوات. 

المصدر: جريدة النهار
2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.