نقطة ضوء/ فكرة فمبادرة فتقليد


نقطة ضوء/كل سبت علي قوادري

فكرة فمبادرة فتقليد
نحن أمام عالم الأفكار ، ووحدها الأفكار من تخلق المجتمعات وتصنع الحواضر ولنا أسوة بالعالم الغربي فمعظم مبادئه وتصرفاته جاءت كفكرة سابقة خرجت من عقول مفكرين في مجالات كثيرة وأهمها الفلسفة والسياة والاقتصاد..لايعوزنا كمسلمين الأفكار والسلوك لأن ديننا رسم كل شيئ ولكن كمجتمعات تقليدية تعودت معيشة خاصة وبطريقة خاصة فيها أخطاء ولكن بمرور الوقت ترسمت لتصبح سلوكا لاشية فيه..ولكن لابد لنا من التغيير نحو الأفضل..
كلنا ننشد التغيير ، وكلنا نحاول التجديد لأن مجتمعاتنا تتكدس بالسلبيات وأحيانا تتعفن حد الفساد ولكن من الصعب أن يحدث التغيير في ظل عوائق اجتماعية وفكرية وثقافية وحتى سياسية وربما أهمها وراثية حيث يصبح السلوك تقليدا حتى ولو كان خاطئا..
لذلك أرى وهذا رأي خاص أن أهم خطوة في التغيير تكمن في خطوات ثلاث: فكرة +مبادرة فنحصل على تقليد مع مرور الوقت..
للشرح أكثر فلتكن فكرة يتقدم بها كل غيور على مجتمعه ودينه تخدم المجتمع وترقى من مستوى التعاملات وتؤسس لعلاقات تربط الفرد بمجتمعه ووطنه ولكن شرط أن تلتقطها الجمعيات والفعاليات فتطبقها وتداوم عليها بالتصحيح والزيادة فيخلق التقليد ويترسم السلوك..
وكمثال حي فكرة متداولة :
الفكرة: فكرة النظافة/ نظافة حي
يقوم بالمبادرة بعض الشباب ثم يتم توسيعه لبقية الأحياء فيشارك شباب جديد وساكنة حي جديد على أن يتم تكرير العملية ومع التكرير يتعود المجتمع على هاته المبادرات فيتشجع الجميع ويصبح تقليدا حضاريا..والأمثلة كثيرة..
أصدقائي لعل رمضان قادم ،ولدى كل منا فكرة فليقذف بها على وزن القوا بالثورة يلتقطها الشعب ، حتى يلتقطها المجتمع بكل أطيافه فيقوم بتجسيدها ومع مرور الوقت تصبح نظرية فكرة فمبادرة فتقليد هي مبدؤنا وسلاحنا الذي نبني به الوطن والمجتمع..

ليست هناك تعليقات

2015. يتم التشغيل بواسطة Blogger.