العالم الآخر ونقلة النفوس بقلم إبراهيم بن بوزيد
ما أجمل أن تموت في سلام وسكينة وهدوء وداخلك مملوء بالحب لربك ونفسك والعالم وأنت ميت يفوح منك الصدق وعلى وجهك براءة وصفاء طفل وابتسامة واثق إنها الموت لكنني فيها نموت فكل شيء آت من عند الله حصوني وقلاعي مرحبة به فأنا بدون الله وقدرته لا أساوي شيء ورجائي فيه كبير وعملي له متواصل ليرضى عني ويرتاح لي ويريحني ويهديني من خزائن وكنوز أسراره فهو الملك الحي وحياتي به مملكة وملكة وإبداع..
ليت كل الناس ترتاح للموت وترضى بالأقدار والقوانين التي يسنها الله وينظمها وتحاول أن تصحح من أفعالها وأفكارها ونظامها وكل حسب الطاقة والقدرة فلو علم الله فيك نية وتنمية لزادك وأصبحت البركة رفيقتك وممتعتك فيارب اجعل حياتنا وحياة كل الناس حيوات شارقات وعلمنا دائما فنون العيش لنعرف ما المقصود من دنياك ولنغرف من عالمك الآخر الذي كلنا شوق وتيم وشغف واستقبال وفضول له وبه فنحن لا نخاف من موتك وفجئتك لكن ضغطنا وتشوشنا هو من أنسانا من نحن ومن هي القدرة والطاقة التي أودعتها فينا وأمنتنا عليها وأي طريق فيها حكمة تقود إليك وإلى جمالك.. يارب ارزقنا حكمة تلو حكمة ليتجلى شأننا ويصفى خاطرنا ونصبح كما قلت فينا خليفة لا جيفة وما أصعبها حياة وما أعقدها فيها الفراغ ساكن ومتملك والرسالة والرؤية غائبة ومعدومة والثقة بالنفس ضعيفة ومتلاشية وما أسهلها حياة الله فيها هدف وقيمة وكل واحد يشغل المكان الذي وجد فيه بخيره وايجابيته وأمانيه التي لا تنقطع بالسلام والوئام لهذا العالم الفريد من نوعه والذي نحن جزء منه والمعلومات نلتقطها ونجنيها كالثمر والزرع فهي دائما تعرفنا بأسرارك وفضلياتك ربي..
فكن معنا في حياتنا وحياة موتنا فنحن نعرف أن هناك حياة بعد الموت وربما تكون سرمدية أبدية أفقية لمن هم يحبون الله وينظرون إليه بعين اللطف ويتونسون به ويذكرونه والثقة تملؤهم فيه وفي اللامحدوديته وكميات النعم التي جربوها منه وشكروه عليها فهي مكافئة كافية لهم وقانون عادل فلنرتاح من الآن ونفتح أجهزة استقبالنا لتلقي أي شيء ايجابي ينفح ويفرح ونعلم الناس كيف يستمتعون ويتعلمون ويرتاحون مع العمل بقوانين الله المرنة والسلسة والقوية في ردة فعلها وفي سيولتها والتي لها تأثير وتغيير كبير كالشيء الخفي الخارج عن إرادتنا وتقديرنا ومجالنا الذي نتحرك فيه فاجعل ربي مجالنا كله طاقة ومغناطيس وجاذبية واجعل الموت بالنسبة لنا طاقة من الطرف والتحف بل هي راحة وساحة لنا لأننا نريدك وبقوة وبحكمة كحكمتك لنا في كل شيء..
فأهلا بموتي ورحمتي وحياتي التي كتب لي أن أعيشها سأعيشها بوعي كافي وثقافي وروحاني والثقة تغمرني لأن عالم الله كبير وخططه منظمة وإيمانه يزيد مع الراحة..
فيا أقداري صاحبيني دائما ورافقيني وابسطي لي الطريق..
ويا حياة إبراهيم كوني سهلة عليك وعلى حياة الناس وأعطي دائما من سيولتك وطاقتك وصحتك..
وانتظري وطيري مع قانون الله في الرجوع والمراسلات والجذب.
فلحيا وعيي ووعي كل الناس وموتنا أكيد هو نمونا.
لا تجعلوا الموت يخيفكم ويخنقكم ويشنجكم بل موتوا في سلام وانتم تضحكون وراضون عن الله فأنتم ذاهبون إلى العالم الأخضر السعيد..??
عيشوا وامشوا مع أصدقاء وفننوا وساعدوا في حياتكم..!!
فقوتكم بما لا يفعله الآخرون ومتناسوه بل لعدم البعد في النظرة والحس للغد والقوى الخفية والناس والأكثر من ذلك والأساس حاضرنا ونفسنا التي نتمنى لها السعة والصيغة لكل شيء يطرأ عليها ويجد أو ربما يفاجئها ويفاجعها كالموت دون صوت وشيء آخر لا نعرفه..
فمعرفة الله تسبق معرفتنا وزماننا غير زمانه وقوانينه ليست كالقوانين وهداياه وعطاياه جمة ووافرة..
فاحظوا وفوزوا بالله وبطاقاته العجيبة من خلال حياتكم وموتكم فبهما تتوازن منظومتكم وكونكم..
مقالة من مقالاتي القديمة الأسلوب لكني أحببت أن أخرجها من درجها علها تلمس قلب أحد ما ويتذاك مع مرحلته وأسلوب حياته..
إبراهيم بن بوزيد
أترك تعليقًا