بلدية عين الشهداء عين على العزلة واخرى على التهميش
تعتبر بلدية عين الشهداء من أبرز
المناطق لتربية المواشي والأبقار والفلاحة في ولاية الجلفة، إلا أنها تعاني من
نقائص عديدة و كثير من التعقيدات تحول دون انطلاق البلدية في حركية إنمائية، فرسمت
ديكورا من البؤس والمعاناة اليومية لعائلات هذه المنطقة كمظاهر العزلة والتهميش
على مستوى كل الأصعدة الاجتماعية والاقتصادية.
الزائر لبلدية عين الشهداء يعود به
الزمن إلى السنوات الأولى لاستقلال البلاد فهي تشكو العزلة وقلة الموارد المالية
وقاطنوها يصارعون ظروف الحياة القاسية فعلى الرغم من أن سكانها يفوق حاليا
10 ألاف نسمة إلا أنها بلدية بمواصفات قرية تعرف ضعفا كبيرا في الخدمة العمومية
ونقص المرافق الضرورية التي من شأنضها الرفع والرقي بمستوى الإطار المعيشي للسكان
بعد البلدية عن الولاية
أبعدها عن التنمية
أفاد سكان البلدية الذين تحدثنا إليهم
أن بعد المسافة بين البلدية و مقر الولاية ساهم في دفع السكان إلى النزوح والهجرة
نحو المدن المجاورة بحثا عن الأماكن التي تكون فيها ظروف المعيشة أفضل باعتبار أن
مركز البلدية بعيد عن عاصمة الولاية ما جعلها بعيدة عن التنمية بنفس المسافة أو
أكثر، كما أنها تعتبر أقرب إلى ولاية الأغواط لانعدام وسائل النقل لولاية الجلفة
وسهولة الذهاب إلى ولاية الأغواط رغم أنها لا تتوفر على محطة نقل وانتظار حافلات
النقل من بلدية الادريسية صوب ولاية الأغواط.
البلدية الوحيدة التي لا
تعرف تغيرا على مستوى مجلسها الشعبي
تقريبا منذ اعتماد عين الشهداء كبلدية
لم تعرف تغيرا على رأس المجلس الشعبي خاصة وأن آلة التنمية راكدة تماما ما أفقد
مواطنيها نكهة ممارسة السياسة وروح المسؤولية تجاه هذه البلدية، حيث
دفع الفقر والمعاناة مواطني البلدية إلى الاعتماد على خدمة الأرض علهم يقتاتون بما
تجود عليهم من خيرات وذلك بأبسط الإمكانيات بعيدا عن الاهتمام بأوضاع البلدية
ومتطلبات تطويرها.
طرقات مهترئة وأحياء دون
إنارة عمومية
على صعيد آخر وفي إطار التهيئة
الحضرية تعاني معظم الأحياء من انعدام تام للإنارة العمومية، حيث يسود الظلام
الحالك لياليها موازاة مع ذلك تعرف العديد من طرقات أحياء المدينة حالة من
الاهتراء نتيجة كثرة الحفر والأوحال وهي الوضعية التي تصعب من عمليات التنقل وكذا
حركة المرور الأمر الذي انعكس سلبا على مواطني المنطقة.
نقص فادح في الخدمات الصحية
بالإضافة إلى المشاكل السابقة ، فلا
يزال مشكل الخدمات الصحية قائما حيث تعاني البلدية من نقص فادح في هذا
الجانب رغم تواجد عيادة صحية إلى أنها لا تقدم أبسط الخدمات الطبية من أجهزة طبية
وأدوية إلى جانب نقص الأطباء بها والأدوية، وهو الأمر الذي يدفع بمرضى المنطقة إلى
قطع مسافات طويلة للعلاج إذ يضطرون إلى استئجار سيارات على حسابهم الخاص.
آمال السكان في غد أفضل لا
تزال قائمة
وطالب شباب هذه المنطقة بالتفاتة
السلطات المعنية ومعالجة مشاكلهم التي يتخبطون فيها منذ نشأة هذه البلدية والنظر
في انشغالات ساكنتها حيث دعا هؤلاء إلى برمجة مشاريع من شأنها بعث الاستقرار وعودة
المواطنين النازحين إلى منطقتهم الأم مطالبين في الوقت نفسه بضرورة إعادة النظر في
مصالح البلدية خاصة وأن المواطنين يعانون من التهميش والإقصاء.
a
أترك تعليقًا