المستشفى الجديد بالادريسية عندما تتحكم البيروقراطية في معانات المئات من المرضى
يعيش أغلب المرضى المصابين بالأمراض المزمنة
بالادريسية حالة من القلق النفسي والخوف المستمر، جراء معاناتهم من
مرضهم ومن مرض قطاع الصحة بالولاية ومن التنقلات المستمرة إلى مستشفى الولاية
نتيجة بيروقراطية المصالح المعنية بالولاية والوزارة معا في التدشين الفعلي للمستشفى الجديد بالبلدية.
المستشفى الجديد 120 سرير جاهز
منذ أشهر.
على الرغم من انتهاء الأشغال ببناء المستشفى
الجديد منذ أشهر عديدة بهياكله وتجهيزاته، بالإضافة إلى تدشينه أكثر من مرة من طرف
الوالي السابق أو الوزير السابق السيد عبد العزيز زياري، إلا أنه لا يوجد أي مؤشر
ايجابي عن قرب افتتاحه الحقيقي، مما جعل سكان المدينة يحسون بفجوة حقيقية عن
بيراقراطية السلطات المعنية تجاههم من جهة بالإضافة إلى فقدان المواطنين ثقة بوعود المسئولين من جهة ثانية.
رسالة أصحاب المرضى المزمنة
واضحة: معاناتنا كبيرة أيام البرودة وتهاطل الأمطار والثلوج...فنحن ننتظر التفاتتكم.
يعاني مرضى الأمراض المزمنة الأمرين في أغلب
الحالات لا سيما أيام الشتاء وبعد تساقط الأمطار والثلوج بالمدينة وبالطريق إلى
الولاية، والذي يؤدي إلى عرقلة حركة المرور بسبب غلق جميع الطرق، حيث يؤثر هذا
مثلا على مرضى القصور الكلوي التأخر كثيرا على صحتهم ويجدون صعوبة كبيرة في التنقل
إلى المستشفى الولاية من أجل عملية تصفية الدم التي يقومون بها 3 مرات في الأسبوع،
ولا يمكن الاستغناء عنها أو تأجيلها لما في ذلك من خطورة حقيقية على حياتهم، خاصة
أن سيارات الإسعاف المتعاقدة مع الضمان الاجتماعي غير مجهّزة بسلاسل خاصة بالثلج
والأوحال، مع العلم أن بلدية الادريسية منطقة تتعرض إلى السقوط المتكرر للثلوج،
لارتفاعها الكبير على مستوى سطح البحر بنحو 900 م.
لكن بين هذا و ذاك يبقى المريض الحلقة الضعيفة في ظل صمت
الوزارة الوصية على قطاع الصحة العمومية، مما يعتبره مرضى الأمراض المزمنة إهانة
في حقهم، لأن كل الظروف مهيأة و متوفرة والمستشفى جاهز منذ أشهر، ويرون أنها مهما
توفرت الأعذار إلا أنها تبقى غير منطقية، لأن الدولة علمتنا أن لديها من الكفاءة
العلمية والطبية واليد المؤهلة وأنها دائما في خدمة المواطن .... فأين أنتم مستشفى الادريسية الجديد؟.
الادريسية أونلاين / بن العائب عمر
أترك تعليقًا